الميدان الرياضي : أندية المحترفين "راغبة" بظهور أقوى في إياب الدوري
التاريخ : 2018-01-22

أندية المحترفين "راغبة" بظهور أقوى في إياب الدوري


تستعد أندية المحترفين 'مجتمعة' للدخول في حسابات معقدة نوعا ما للظفر باللقب أو النجاة من الهبوط، ولأن التنافس في مرحلة الإياب من دوري المحترفين لكرة القدم سيكون على أشده، فإن الجماهير على موعد لمشاهدة مباريات من العيار الثقيل، بما أن هناك منافسة 'رباعية' أو حتى 'خماسية' على اللقب، والحال ينطبق تماما على الأندية المهددة بالهبوط من قبيل العقبة واليرموك تحديدا.


كل الأندية استبدلت لاعبيها وعوضتهم بـ'آخرين' لأنها شاهدت أن هناك حالة غير طبيعة في مستويات بعض لاعبيها 'المبعدين'، والأندية التي لها قدرة مالية كبيرة كانت تستهدف الأسماء المؤثرة في استقطاباتها، والأمثلة حاضرة أمامنا بقوة، فماذا يعني أن يدفع الوحدات أكثر من 300 ألف دولار لاستقطاب لاعب الأهلي يزن ثلجي وهذا المبلغ وزع بين اللاعب والنادي، أضف إلى ذلك أن الفيصلي دفع 225 ألف دولار تقريبا لحسم صفقة النجم الدولي محمود مرضي، ولم يقف الرمثا مكتوف الأيدي فقد دفع الكثير لإنهاء صفقات مهمة من وجهة نظره أبرزها للاعبين عيسى السباح وعدنان عدوس وأحمد عبد الحليم.


ثلاثي المقدمة عزز صفوفه بلاعبين أقوياء، ووحده الجزيرة اكتفى بما لديه من أسماء وأضاف إليها ورقة المحترف السوري محمد وائل الرفاعي، وربما نشاهد محترفا من العيار الثقيل قبل يوم الثلاثاء المقبل وهو الموعد المحدد لإغلاق سوق الانتقالات الشتوية.

ذكرنا أن الأندية راغبة بظهور أقوى في مرحلة الإياب، والرغبة وحدها لا تكفي إذا لم تكن مقرونة بتوفر كل مقومات النجاح لدى النادي، فإذا كانت العلاقة بين جلس الإدارة والجهاز الفني والإداري واللاعبين في أحسن أحوالها، وتوفرت الرواتب أولا بأول وساندت الجماهير أنديتها وهنا أعني الأندية الكبيرة التي تمتلك قواعد جماهيرية ضخمة على غرار الوحدات والفيصلي والرمثا، يمكننا مشاهدة مستوى رفيع يقدم داخل 'المستطيل الأخضر' والعكس صحيح.


ولو اتجهنا قليلا إلى أندية الوسط فإن نشاطها كان محدودا في التعاقد مع لاعبين، وشباب الأردن أكبر مثال على ذلك فهذا النادي اتبع سياسة الاعتماد على العناصر الشابة منذ بداية الموسم، لا بل إنه استفاد من بيع لاعبين مهمين لأندية أخرى ومع هذا لم يتأثر، فقد وصل لنهائي كأس الأردن بعدما أبعد الوحدات المدجج بالنجوم، وما زال منافسا قويا على لقب الدوري خاصة أنه لا يبتعد عن المتصدرين الوحدات والرمثا سوى بفارق '5' نقاط.


الأهلي العريق يبدو أنه سيحذو حذو شباب الأردن لأنه اعتمد على سياسة ترفيع المواهب الشابة إلى الفريق الأول، بناء على اتفاق مسبق بين إدارة النادي والمدير الفني المجتهد عماد خانكان، ورغم تخلي الأهلي عن ثلجي ومرضي ولاعبين آخرين أبرزهم عماد وعلي ذيابات، فإنه يملك مقومات البقاء والمنافسة لأنه يعمل الآن على بناء فريق شاب قوي للمستقبل، أضف إلى ذلك قدرته على تعزيز صفوفه بورقة اللاعب الخبير رائد النواطير.

حكاية الحسين إربد لا تسر عدو أو صديق لأن المشاكل تظهر بين الفينة والأخرى دون أن يجد مجلس إدارة النادي الحلول المناسبة، فقد تخلى النادي عن نجميه عبدالله أبو زيتون وقصي نمر لصالح الحسين إربد وارتحل مهند العزة إلى العقبة وما زال هناك أمل لانتقال أحمد أبو كبير لنادي الرمثا أو نادي أخر ما لم تحدث مستجدات.


استقالة المدير الفني لـ'الغزاة' مرات ومرات تعطي انطباعا أن الأوضاع غير مريحة، ومن صالح إدارة النادي العريق إيجاد أجواء مريحة للفريق قبل الدخول في مرحلة الإياب، بهدف النجاة من الهبوط بما أن النقاط التي جمعت خلال فترة الذهاب غير كافية والحاجة ماسة إلى تعزيزها أكثر وأكثر للتخلص من المراكز المتأخرة.


على العموم تنطلق مرحلة إياب الدوري يوم الأربعاء القادم بمواجهة لحساب الجولة 12 التي ستجمع بين الفيصلي واليرموك على ستاد الملك عبد الله الثاني بمنطقة القويسمة وتستكمل الخميس بمواجهة بين العقبة والحسين إربد على ستاد تطوير العقبة، والخميس بين الأهلي والمنشية على ملعب الأمير علي بالمفرق والأهلي مع البقعة على ستاد الملك عبد الله، على أن تختتم بمواجهتين يوم الجمعة تجمعان ذات راس مع الوحدات على ملعب الأمير فيصل بالكرك وشباب الأردن مع الجزيرة على ستاد الملك عبد الله، وتاليا جدول الأسابيع الثلاث الأولى من مرحلة الإياب.
عدد المشاهدات : [ 725 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .